عاجل

الفقر اللازم و لفقر المنفك

 #الفقر نوعان فقر #لازم وفقر #منفك

الفقر اللازم فهو الافتقار الي الله فهو فقر الرفعة وفقر الفخر وفقر الشرف
وهو ذلك الفقر الذاتي الذي لا يمكن ابدا ان ينفك عن المخلوق بحياته و لا بعد مماته
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ))سورة فاطر(15)
وأما الفقر المنفك فهو الفقر الي المخلوقين وهذا ينفك عنه الانسان اذا اغتنى عما في أيديهم وقد حثت الشريعة علي التخلص منه ما استطاع الي ذلك سبيلا فهو فقر الذل وان من اعظم ما يوجب الذل للإنسان ان يفتقر الي ما في ايدي الغير من المخلوقين لما يوجبه ذلك عليه من كبير المنة عليه و اذلاله واهانته وربما بعض الناس قد باع دينه وعرضه بسبب الفقر الى المخلوقين ، ولذلك أمرنا الله عز وجل ان نسعى بالأرض وان نحصل المال الطيب الحلال و ان نطرق أبواب الرزق و الا يبقى الانسان دائرا في ربقة المخلوقين
فقد وردة الأدلة الشرعية ذامة هذا الأمر
فعن حكيم بن حزام قال (سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ: يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فمَن أَخَذَهُ بسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أَخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى. قالَ حَكِيمٌ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شيئًا حتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا. فَكانَ أَبُو بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه
يَدْعُو حَكِيمًا إلى العَطَاءِ، فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ منه، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ، فأبَى أَنْ يَقْبَلَ منه شيئًا، فَقالَ عُمَرُ: إنِّي أُشْهِدُكُمْ يا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ علَى حَكِيمٍ؛ أَنِّي أَعْرِضُ عليه حَقَّهُ مِن هذا الفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ.
فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بَعْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تُوُفِّيَ.
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1472 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
عن ابي هريرة قال :قال رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَأَنْ يَأْخُذَ أحَدُكُمْ حَبْلَه، فيَحْتَطِبَ علَى ظَهْرِه؛ خَيْرٌ له مِن أنْ يَأْتيَ رَجُلًا، فيَسْأَلَه، أعْطاهُ أوْ مَنَعَه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1470 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال